في كملته من ولاية تندوف، ألقى السيد بن براهم كلمة قوية ركز فيها على تعزيز الوحدة الوطنية ورفع درجة الوعي بين المواطنين. وافتتح كلمته بالتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي العمود الفقري لاستقرار الجزائر وتماسكها، مشددًا على أهمية المحافظة على هذا الإرث الوطني في مواجهة التحديات المختلفة، وأكد أن هذه الوحدة ليست مجرد شعارات ترفع في المناسبات الوطنية، بل هي التزام يومي من كل مواطن تجاه وطنه، من خلال تعزيز روح التعاون والتضامن بين أبناء الشعب الواحد
وأشار بن براهم إلى أن ولاية تندوف قد شهدت إنجازات تنموية مهمة في السنوات الأخيرة، حيث تم تحسين البنية التحتية وتطوير القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والاقتصاد. وأوضح أن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة للتعاون المثمر بين الحكومة والمجتمع المحلي، وهي تعكس الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها أبناء تندوف، والالتزام الثابت بتحقيق التنمية في جميع أنحاء الوطن.
كما استغل بن براهم الفرصة للتأكيد على مواقف الجزائر الثابتة في دعم القضايا العادلة حول العالم. وأوضح أن الجزائر لطالما كانت نصيرًا للشعوب المظلومة وداعمة لقيم العدالة وحقوق الإنسان. وأشاد بسياسة حسن الجوار التي تتبعها الجزائر، والتي ترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي إطار حديثه عن النجاحات الوطنية، قدم بن براهم تهنئته للرياضية الجزائرية إيمان خليف، التي حققت إنجازًا تاريخيًا بفوزها بالميدالية الذهبية، رغم الحملات المعادية التي تعرضت لها. وأكد أن هذا الإنجاز ليس مجرد فوز رياضي فحسب، بل هو رمز للصمود والإصرار اللذين يميزان الشخصية الجزائرية، حيث أظهرت إيمان خليف للعالم أن العزيمة القوية والروح الوطنية قادرة على تجاوز جميع العقبات وتحقيق النجاح.
وفي ختام كلمته ، اعتبر بن براهم أن لقاء اليوم يمثل فرصة للحديث عن الحصيلة والإنجازات التي حققتها البلاد، مما يسهم في تعزيز الفخر الوطني ويحفز على استمرار العمل الدؤوب لتحقيق المزيد من التقدم ، كما توجه بنداء للشباب الجزائري للاستمرار في الحفاظ على مكتسبات الوطن والمساهمة في بناء مستقبل زاهر، مشيرًا إلى أن تندوف، بفضل إنجازاتها وتلاحم أهلها، هي مثال حي على ما يمكن تحقيقه من خلال الوحدة الوطنية والعمل المشترك